غوتيريش يدعو إلى مستقبل رقمي محوره الإنسان يعتمد على مرونة الإنترنت

غوتيريش يدعو إلى مستقبل رقمي محوره الإنسان يعتمد على مرونة الإنترنت
الأمين العام للأمم المتحدة

قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للمشاركين في المنتدى السابع عشر لحوكمة الإنترنت المنعقد في أديس أبابا بإثيوبيا، إنه في الوقت الذي تعمل فيه التقنيات الرقمية على تغيير الحياة وسبل العيش، فإنها تتجاوز اللوائح وتؤدي إلى تفاقم عدم المساواة في جميع أنحاء العالم، ودعا إلى مستقبل رقمي محوره الإنسان يعتمد على مرونة الإنترنت المفتوحة والشاملة والآمنة للجميع بما يتماشى مع الاتفاق الرقمي العالمي المطروح.

ووفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، شدد قادة دول العالم المشاركين في المنتدى على أهمية استخدام التقنيات الرقمية كأدوات لتعزيز التنمية في جميع أنحاء إفريقيا.

ويعقد المنتدى هذا العام تحت شعار “الإنترنت المرن من أجل مستقبل مشترك ومستدام”، حيث يتم حث الدول الإفريقية على الاستثمار في بناء بنية تحتية مرنة للإنترنت للاستفادة من الفرص الرقمية وتسريع التحول الاجتماعي والاقتصادي في القارة.

وقال رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية، آبي أحمد، خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى إدارة الإنترنت 2022: "مساهمة الإنترنت في التنمية الاجتماعية هائلة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة والتواصل، والوصول إلى مهارات ريادة الأعمال وفرص العمل الجديدة، والحصول على الرعاية الصحية والتعليم هي جزء يسير من الأمور الجديرة بالملاحظة".

ودعا إلى التفاؤل بحذر بشأن ملكية البنية التحتية الرقمية المهمة، وإدارة البيانات والأمن السيبراني بما أن حوكمة البيانات تدور حول تنسيق أدوار النظام البيئي الرقمي لتحفيز التنمية الاقتصادية مع حماية الحقوق الفردية.

ويهدف الاتفاق الرقمي العالمي المقترح من قبل الأمين العام، إلى توفير اتصال عالمي وسد الفجوة الرقمية والوصول إلى ملايين الأشخاص غير المتصلين بالإنترنت.

وقال الأمين العام: "الفضاء الرقمي الآمن ومحوره الإنسان يبدأ بحماية حرية الكلمة وحرية التعبير والحق في الاستقلال الذاتي على الإنترنت والخصوصية".

وشدد غوتيريش على أن الحكومات والشركات الخاصة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي تتحمل مسؤولية منع التنمر على الإنترنت ونشر المعلومات المضللة التي تقوض الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلم.

وتابع يقول: "نحن بحاجة إلى العمل من أجل مستقبل رقمي آمن ومنصف ومفتوح لا ينتهك الخصوصية أو الكرامة".

وتشهد العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا انعقاد المنتدى السابع عشر لحوكمة الإنترنت في الفترة من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر.

ومن جانبه، قال القائم بأعمال السكرتير التنفيذية للجنة الاقتصادية لإفريقيا، أنطونيو بيدرو، إن تقليص الفجوة الرقمية يُعد أمرا ضروريا لبناء مسارات جديدة للنمو الاقتصادي السريع والابتكار وخلق فرص العمل والوصول إلى الخدمات في إفريقيا.

وتابع يقول: "يُعد تنسيق اللوائح لإزالة الحواجز أمام الاتصال داخل الدول الإفريقية وعبر القارة أمرا بالغ الأهمية".

وأوضح أن اللوائح المنسقة ستسهل تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) وهي مفتاح لأمن الغذاء والطاقة في إفريقيا وتعزز القدرة التنافسية من خلال وفورات الحجم وتحسين الوصول إلى الأسواق.

وتشير الإحصاءات إلى أن ما يُقدر بنحو 871 مليون شخص غير متصلين بالإنترنت في إفريقيا وأن الوصول إليها كان محدودا في المناطق الريفية.

وأشار "بيدرو" إلى أنه على الرغم من أن 70% من سكان إفريقيا يمكنهم الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول، فإن أقل من 25% يستخدمون الإنترنت نظرا لارتفاع تكلفة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في جميع أنحاء المنطقة.

وقال: "يُعد الافتقار إلى المهارات الرقمية ومهارات القراءة والكتابة عائقا رئيسيا آخر أمام تحقيق الشمول الرقمي".

وأضاف أن فجوات المهارات تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19، حيث أدى التوسع في التعليم عبر الإنترنت والرعاية الصحية الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد إلى ترك جزء كبير من السكان دون الوصول إلى الإنترنت أكثر من ذلك.

وفي كلمته أمام الحضور، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA) لي جونهوا، إن الإنترنت نقطة انطلاق لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة من خلال التمكين الرقمي: "تعمل التقنيات الرقمية والإنترنت كمحركات للنمو وتوفر الخدمات الأساسية بما في ذلك دعم الحكومة الإلكترونية والاقتصادات النامية".

وأضاف أن الحدود الرقمية "هي المكان الذي سيتم فيه تحقيق القوة التحويلية الحقيقية والمساحة المهمة لتسريع المشاريع نحو أهداف التنمية المستدامة".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية